“مشروع جنيوم” لجيل خالي من “الأمراض الوراثية”

“مشروع جنيوم” لجيل خالي من “الأمراض الوراثية”
حسن العلي

في جبيل الأحساء وتحت عنوان ” مشروع جنيوم لجيل خالي من الأمراض الوراثية ” استضاف مجلس الشايب الاسبوعي المهندس عبدالحميد الحاجي وهو شريك مؤسس لمشروع جينوم للتقنية الحيوية والهندسة الوراثية والذي يهدف بشكل أساسي لتقديم فحوصات جينية متقدمة للكشف عن جميع الأمراض الوراثية المعروفة وبالتحديد الأمراض المنتشرة في المجتمع الأحسائي بشكل خاص والسعودي بشكل عام من خلال كشف خارطة الأمراض الوراثية وتأسيس قاعدة بيانات جينية ومن ثم الانطلاق لتقديم الفحوصات التي تحتاجها العائلات ويحتاجها المجتمع لضمان تحقيق الهدف الكبير والطموح للمشروع وهو القضاء على الأمراض الوراثية من جذورها،

حيث ابتدأ الحاجي حديثه  بعرض بعض الأرقام والاحصاءات المتعلقة بأسباب الوفيات بين السعوديين لينتهي بإستقراء صادم ومفاجئ لهذه الأرقام عندما كشف عن ظاهرة سعودية غريبة وشاذة تقول أن أكثر من نصف السعوديين يموتون لأسباب غير طبيعية لا تتعلق بأمراض الشيخوخة والتقدم في العمر!! حيث كشف الأرقام بكل وضوح ان الشباب في السعودية الذين تتراوح عمارهم بين 18 وال 50 يموتون أكثر وأسرع من كبار السن!! ثم خصص الجزء الثاني من المحاضرة للحديث عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية الغير مرئية لهذه الظاهرة الصادمة في المجتمع السعودي وهو ظاهرة موت الشباب، وألقى ضوءاً كاشفاً عن التأثير الهائل لهذه الظاهرة على بنية الأسرة السعودية بشكل خاص.

وبعدها  اشار الى ان  المشروع الذي أسس بالشراكة مع مشروع جينوم الذي يقوم بشكل أساسي وكامل على مجموعة من الشباب المنتمين لمجتمعاتهم المحلية التي يعرفون مشاكلها واحتياجاتها أكثر من أي جهة أخرى، وهي نقطة القوة التي ستمكنهم كما يعتقدون من احداث الاثر الاجتماعي الذي ينشدونه من خلال محاولة اختراق الوعي الجمعي وتحقيق التغيير المطلوب في بنية السلوك الصحي لأهلهم في الأحساء ولعموم المجتمع السعودي الكبير على امتداد المدن والمناطق دون استثناء.

وفي نهايه اللقاء اخذ الحاجي الرد على الأسئلة والاستفسارات و حتى الاعتراضات التي أضافت عمقاً رائعاً لموضوع المحاضرة وكشفت اهتماماً فائقاً من الجمهور الكريم ووعياً متقدماً يمكن البناء والاعتماد عليه لإنجاح هكذا مشاريع نوعية نحن بأمس الحاجة إليها.

  

المصدر