وقال برايان أوروك المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد للوراثة الجزيئية والطبية في جامعة أوريغون للصحة والعلوم الطبية إن من بين مجالات البحث إيجاد آلية لفحص آباء المصابين بالتوحد لتحديد ما إذا كان النسل القادم قد يصاب بالمرض أيضا.

وأضاف أن الجينات، التي رصدها الفريق البحثي، جاءت نتيجة لطفرات لم تورث من أي من الأبوين ويبدو أنها تسهم في تشخيص نحو حالة واحدة من بين 4 حالات إصابة بالتوحد بين الذكور وأقل من نصف تشخيص جميع حالات الإناث.

وتقول المعاهد القومية للصحة إنه يجري تشخيص نحو حالة توحد واحدة لطفل أميركي من بين كل 70 طفلا، إلا أنه عندما يولد لأبوين طفل واحد مصاب بالتوحد فهناك فرصة تصل إلى واحد من بين كل 20 تقريبا سيكون طفلهم القادم مصابا بهذا المرض.

وقال أوروك إن هذه الجينات التي تم التعرف عليها لا يبدو إنها تسبب التوحد في كل طفل لديه هذه الطفرة محذرا من الاستعانة بهذا البحث في فحص الأجنة قبل الولادة للتأكد من خلوها من المرض.

لكنه أضاف أنه مع مرور الوقت فإن الجينات التي رصدها الفريق البحثي قد تتيح الفرصة للتشخيص المبكر لدى بعض الأطفال وقد ترشد في نهاية المطاف إلى العلاج الجيني المستهدف لمرض التوحد.

ومضى يقول إن الدراسة التي شملت 2500 أسرة لم تكن كبيرة بدرجة كافية كي تحدد كل جين على حدة الذي يمكن أن يسبب التوحد.

وأضاف: “نعتقد بوجود 400 جين مسؤول عن المرض. نحتاج إلى إشراك من ألف إلى 20 ألف طفل في دراسة معينة للتحقق من ذلك”.